تخطى إلى المحتوى

النقطة الرقمية في التعليم العالي: تأثير الذكاء الاصطناعي على النزاهة الأكاديمية

تأثير الذكاء الاصطناعي على النزاهة الأكاديمية

في السنوات الأخيرة، أدت التقدمات في الذكاء الاصطناعي (AI) إلى تطوير أدوات متطورة قد يساء استخدامها من قبل الطلاب للغش في الواجبات، والامتحانات، أو غيرها من التقييمات الأكاديمية.

يمكن أن تتراوح هذه الأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) من برامج كشف السرقة الأدبية إلى مولدات المقالات الآلية أو حتى الدردشات المصممة لتقديم الإجابات أثناء الامتحانات.

العلاقة بين مخاوف الكلية بشأن استخدام الطلاب لهذه الأدوات الذكية للغش ومحتوى “النقطة الرقمية في التعليم العالي” متجذرة في كيفية تغيير التكنولوجيا التعليمية وتأثيرها على الأمانة الأكاديمية والنزاهة.

لفهم هذه المخاوف بشكل كامل، من الضروري معرفة ما هو الذكاء الاصطناعي حقًا – وما ليس عليه.

تعريف الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي هو نظام يمكن تعريفه بناءً على ما يفعله من أجلنا. ومع ذلك، فإن التعريف والفهم الأساسيين للذكاء الاصطناعي هو تعريف كأجهزة الكمبيوتر التي يمكن أن تحاكي الذكاء البشري.

ما ليس الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي ليس شخصًا بشريًا. لذلك، هناك بعض الأشياء التي لا يمكنه القيام بها.

التفكير النقدي

  • الذكاء الاصطناعي ليس واعيًا بذاته وبالتالي لا يمكنه الانخراط في التفكير النقدي بالطريقة التي يقوم بها البشر. ومع ذلك، يمكنه المساعدة في المهام التي تتضمن التفكير المنطقي، والتحليل، وتقديم المعلومات حول مجموعة واسعة من المواضيع. إنه لا يستخدم الوعي الذاتي البشري للتفكير.

توليد كل المعلومات من الإنترنت

  • الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT، لا يقوم بإنشاء أو سحب المعلومات من الإنترنت مثل شريط بحث جوجل. يتم توليد ردوده بناءً على الأنماط التي تم تعلمها خلال التدريب على بيانات متنوعة. لا يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على وجود آراء أو معتقدات شخصية. ومع ذلك، إذا كان لديك سؤال، يمكنه الإجابة عليه بناءً على البيانات التي تم تدريبه عليها.
  • تسلط القيود في الذكاء الاصطناعي الضوء على الفروق بين الذكاء الاصطناعي والتفكير البشري، مما يبرز فرادة وتعقيد الإدراك البشري. بينما يستمر الذكاء الاصطناعي في التقدم، من الضروري الاعتراف بقيوده الحالية في تكرار بعض جوانب الفكر البشري.

قيود الذكاء الاصطناعي

فهم حقيقي للسياق:

تفتقر الذكاء الاصطناعي إلى الفهم الحقيقي وفهم السياق بالطريقة التي يفعلها البشر. بينما يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل الأنماط وإجراء التنبؤات بناءً على البيانات، فإنه غالبًا ما يواجه صعوبة في استيعاب المعلومات السياقية الدقيقة والمعقدة التي يفهمها البشر بسهولة.

الذكاء العاطفي:

تفتقر الذكاء الاصطناعي إلى الذكاء العاطفي والقدرة على تجربة أو فهم المشاعر الإنسانية بشكل حقيقي. بينما يمكن للذكاء الاصطناعي التعرف على بعض الإشارات العاطفية والاستجابة لها، إلا أنه لا يمتلك مشاعر حقيقية، أو تعاطف، أو فهم حدسي للفروق العاطفية التي تميز التفاعلات البشرية.

الإبداع والخيال:

بينما يمكن للذكاء الاصطناعي توليد محتوى استنادًا إلى الأنماط والبيانات الموجودة، تظل الإبداع والخيال الحقيقيين بعيدين عن المنال. يكافح الذكاء الاصطناعي لإنتاج أفكار أصلية وجديدة حقًا، حيث يعتمد على المعلومات والأنماط الموجودة في بيانات تدريبه.

الحس السليم والحدس:

غالبًا ما يعتمد البشر على الفطرة السليمة والحدس لاتخاذ القرارات والتنقل في العالم. ومع ذلك، فإن الذكاء الاصطناعي يفتقر إلى فهم فطري للفطرة السليمة وقد يرتكب أخطاء عند مواجهة مواقف تتطلب حكمًا حدسيًا أو فهمًا عميقًا لتعقيدات العالم.

الوعي الذاتي والوعي:

تفتقر الذكاء الاصطناعي إلى الوعي الذاتي والوعي. بينما يمكنه معالجة كميات هائلة من المعلومات وتنفيذ المهام، إلا أنه لا يمتلك تجربة ذاتية أو هوية شخصية أو القدرة على التفكير في وجوده الخاص. يمتلك البشر مستوى من الوعي الذاتي يتجاوز حاليًا نطاق الذكاء الاصطناعي.

المصدر: cengage