ما هو الابتزاز الإلكتروني؟

الابتزاز الإلكتروني هو شكل من أشكال التكنولوجيا السلبي والجانب المظلم من الإنترنت والذي يُتيح المجال لأشخاص بتهديد كيان آخر سواء أكان أفراد أو شركات بنشر صور أو مقاطع فيديو أو معلومات، ويكون الهدف في النهاية الحصول على المال لقاء الامتناع عن ذلك.

ويُعتبر هذا الشكل من أشكال التهديد بمثابة جريمة إلكترونية يُعاقب عليها القانون في معظم الدول، لكن كيف يمكن أن تتجنب الوقوع في هذا المطبّ؟ وحماية بياناتك وخصوصيتك من الانتهاك؟ وإن وقعت في هذا الفخ، كيف يمكن أن تتصرّف كي تحمي نفسك أو عملك؟


نبذة عن الابتزاز الإلكتروني

مع تطور التكنولوجيا والثورة الرقمية، يزداد عدد ضحايا مثل هذه الجريمة الإلكترونية بسبب تطور وتقدم الأساليب التي يمكن استغلالها في إحداث هجمات إلكترونية على الأشخاص أو حتى الشركات.

ومع أن القوانين الرسمية التي تنظمها الدول تُعاقب على جريمة من هذا النوع، لكن لا يطرأ على كل القوانين التحديثات اللازمة التي يمكن أن تضع حدًا لهذه الجريمة. وهذا يقف سببًا رئيسيًا وراء عدم وجود رادع حقيقي أمام المجرم، فضلًا عن انتشار قانون الجرائم الإلكترونية حديثًا والذي لا يزال قيد التطوير والدراسة ويحتاج إلى كثير من التعديلات بما يتناسب مع قوة التكنولوجيا وانتشار تطبيقات التعارف على الإنترنت.

ملحوظـــــــة: أثبتت دراسات سابقة أن الإناث هم أكثر عرضة لهذا النوع من الجرائم الإلكترونية، والسبب أنهم أكثر عاطفية ويمكن استدراجهم بشكل أسرع للوقوع في فخ المحتالين أو أصحاب النوايا السيئة.

أنواع الابتزاز الإلكتروني

يمكن تقسيم أنواع الابتزاز الإلكتروني المباشر أو غير المباشر إلى:

  • ابتزاز عاطفي أو نفسي.
  • ابتزاز جسدي.
  • ابتزاز مالي.

وأبرز الأمثلة التي يمكن أن نطرحها عن الابتزاز الإلكتروني هي:

  • تسريب معلومات مهمة.
  • نشر صور فاضحة.
  • اختراق حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الشخصية.
  • سرقة الحسابات البنكية الشخصية.
  • استعادة ملفات الهاتف المحمول بعد سرقته أو بيعه.
  • التهديد بتسجيلات صوتية شخصية.
  • أيّ شيء آخر يحدث إلكترونيًا بدون رضا الضحية.

ما هي أسباب الابتزاز الالكتروني؟

  • رغبة الجاني في الحصول على مكاسب مادية أو معنوية أو جسدية.
  • ضعف الرادع الديني والأخلاقي لدى المجرم.
  • إساءة استخدام الهاتف المحمول أو وسائل التواصل الاجتماعي، ووضعها بين أيدي الأطفال والمراهقين.
  • ضعف توعية الأهل لمدى خطورة التواصل الاجتماعي المبالغ فيه وعدم مراقبتهم أولادهم.
  • تأثّر الشباب ببعض المشاهير والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل أقرب للهوس.
  • منح بيانات شخصية لأشخاص غير موثوقين.

ما الدوافع وراء ارتكاب الابتزاز الإلكتروني؟

تتنوّع الدوافع التي يمكن أن تدفع بشخص أو كيان معين إلى ابتزاز طرف آخر عبر الإنترنت، ومنها دوافع مادية أو نفسية، ولا يهمّ الضحية ما مدى الأذى أو الضرر الذي يمكن أن يترتب على تهديد من هذا النوع، إلا أن نقاط ضعف الطرف الآخر هي التي تلعب الدور الأكبر في سيطرة الجاني على الضحية.

وبالنتيجة يحصد الشخص الذي مارس الابتزاز الالكتروني:

  • إلحاق أذى نفسي بالضحية.
  • الحصول على المال.
  • احتمالية انتحار الضحية.
  • حدوث فضيحة.
  • إجبار الضحية على ارتكاب أفعال غير مشروعة.
  • إسناد أوامر مخلّة بالشرف والعرف.
  • آثار مترتبة على حياة الضحية المستقبلية، متل خسارة التعليم أو المسار المهني.

ما هي خطوات مواجهة الابتزاز الإلكتروني؟

  • عدم التجاوب مع صاحب التهديد: إن الرضوخ إلى التهديدات يدفع بالجاني إلى اكتشاف مدى أهمية ما في حوزته من بيانات ويجعله يتمادى في التهديد أو يوصل لهم فكرة أنك على استعداد للاستجابة لمطالبهم.
  • عدم تنفيذ أيّ مطلب من مطالب صاحب التهديد: إن دفع المال لقاء الامتناع عن نشر بيانات أو صور أو أيًا كان قد يسبب دفعك لهم بنشرها أكثر بعد حصولهم على المال أو تشجيعهم على طلب مبلغ أكبر.
  • الاتصال بالشرطة وقت التهديد: إن التهديد بالعنف دليل على احتمالية إلحاق الضرر بك، لذا فإن الاستعانة بأقرب مركز أمني ورواية القصة لهم سيساعدك في تجنّب الوقوع في المشاكل.
  • الاحتفاظ بالتهديدات أيًا كان نوعها: عليكَ تخزين أيّ نوع من محتوى التهديد، سواء أكان تسجيل صوتي أو مكالمة أو صورة أو رسائل… إلخ، بشرط تخزينه في مكان آمن لتقديمه للشرطة كدليل على ابتزازك.
  • الامتناع عن حذف دليل التهديد أيًا كان السبب: مهما كان محتوى التهديد الذي تلقيته حساسًا، لا يجب عليكَ حذف دليل إدانة المتهم، بل عليكَ حمايته والاحتفاظ به في مكان آمن لحين تسليمه للجهات المعنيّة.
  • اتخاذ إجراءات الحماية الإلكترونية اللازمة: وهنا عليكَ التأكد من أن حساباتك الإلكترونية لم يتم اختراقها، وإن تم اختراقها فعلًا، فعليكَ التواصل مع شخص مختص وموثوق لتغيير كلمات مرور حساباتك أو إيقافها، وحذارِ من استخدام نفس كلمة المرور لبريدك الإلكتروني وحسابات التواصل الاجتماعي.
  • لا تكن وحيدًا، بل أعلم أحدهم بالأمر: إن تقديم الدعم النفسي في هذه المرحلة لأمر مهم لتخطي هذه المحنة، كما أن استشارة أحدهم سيساعدك في أخذ القرار الصحيح بعيدًا عن التوتر.

نصائح تجنّبك الوقوع في فخ الابتزاز الإلكتروني

  • عدم فتح روابط غير موثوقة على هاتفك أو جهاز كمبيوترك.
  • تأمين حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي باعتماد خطوات الأمان الروتينية.
  • عدم استخدام كلمة مرور واحدة لجميع حساباتك، وتغيير الكلمات على الدوام.
  • تأمين هاتفك المحمول وجهاز كمبيوترك كي تضمن عدم فتحهم بسهولة بعد سرقتهم.
  • تجنّب نشر بيانات شخصية على العلن أو منحها لشخص غير موثوق.
  • الامتناع عن استخدام الهاتف المحمول لأخذ صور أو مقاطع فيديو فاضحة أو حساسة.
  • عدم الرضوخ لمطالب المبتز بارتكاب أيّ أفعال فاضحة أو غير مشروعة، لأن هذا سيزيد الأمر سوءًا.
  • التأكد قبل بيع الهاتف المحمول مما يلي:
    • حذف جميع حسابات مواقع التواصل الاجتماعي عليه، وأهمها البريد الإلكتروني.
    • حذف جميع الصور ومقاطع الفيديو الشخصية.
    • تشغيل كاميرا الفيديو وترك الهاتف في غرفة مظلمة حتى تمتلئ الذاكرة الداخلية بالكامل ومن ثمّ حذف الفيديو، وهنا في حال حاول أحدهم استعادة ملفات الهاتف لن يجد سوى هذا الفيديو.

في ختام مقالنا نأمل أن نكون غطينا أهمّ الأفكار التي تحميكَ من الوقوع في فخ الابتزاز الإلكتروني كي لا تكون ضحية لثلّة من الأشخاص المهووسين باستخدام الإنترنت بفظاظة لحصد المال بطرق غير شرعية.

شاهد المزيد:

إنشاء حساب apple id

انشاء حساب Gmail

انشاء حساب هوتميل

إنشاء حساب فيس بوك

استرداد حساب Gmail

تسجيل دخول Gmail

عمولة Paypal

أنت تستخدم إضافة Adblock

يعتمد موقع انشاء على الاعلانات كمصدر لدعم الموقع، يجب عليك ايقاف تشغيل حاجب الاعلانات لمشاهدة المحتوي